الجمعة، 14 مارس 2008

إلي الهدي آتنا





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المتفرد بوحدانية الإلوهية، المتعزز بعظمة الربوبية، القائم على نفوس العالم بآجالها، والعالم بتقلبها وأحوالها، المانّ عليهم بتواتر آلائه، المتفضل عليهم بسابغ نعمائه، الذي أنشأ الخلق حين أراد بلا معين ولا مشير، وخلق البشر كما أراد بلا شبيه ولا نظير، فمضت فيهم بقدرته مشيئته، ونفذت فيهم بعزته إرادته. وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر السموات العلا، ومنشئ الأرضين والثرى، لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه {لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـئَلُونَ} وأشهد أن محمداً عبده المجتبى ورسوله المرتضى، بعثه بالنور المضيء ، على حين فترة من الرسل، فدمغ به الطغيان، وأكمل به الإيمان، وأظهره على كل الأديان، وقمع به أهل الأوثان، فصلى الله عليه وسلم ما دار في السماء فلك، وما سبح في الملكوت ملك، وعلى آله وصحبه أجمعين.

{ قُل يَاأَهل الكِتَابِ تَعَالَوا إِلى كَلِمةٍ سَوَآءِ بَْينَـنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَ اْللهَ وَلاَ نُشْركَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَاباً مِّن دُونِ اْللهِ فإِن تَوَلَّوْا فَقُولَوا اْشْهَــدُوا بِأَنَّا مَسْلِمَونَ }


أما بعد

إن دين الإسلام دين مفتوح النوافذ علي النور والخير وإن حقائقه واضحة ومعقولة وصريحة وهادية وإنسانية وعالمية وخالدة.
ولهذا فإن الإسلام يرحب بكل حوار هادئ وهادف ونعتبر أنها فرصة سانحة لعرض دعوة الإسلام علي القلوب والعقول ونحن نعتقد اعتقادا صادقا أن دعوة الإسلام حينما تصادف آذانا واعية وقلوبا مخلصة وعقولا فاهمة فإنها ستجد القبول والإيمان والإذعان "
وهذا ما حدث ويحدث , لقاءات فكرية هنا وهناك في الشرق والغرب تبدأ في جو من الغموض والشكوك والتوجس يحيط برؤوس الذين لا يعرفون الإسلام ....
ثم تنتهي بإيمان وتقدير بعد أن يزول الضباب وتمحي الجهالة ويظهر الحق لكل ذي عينين إننا ندعوا بني الإنسان حيث كانوا أن يمدوا جسورا للتفاهم بينهم وبين العقيدة الإسلامية الصحيحة....
وعلي كل صاحب ملة ونحلة ألا يخاف ولا يجبن من مواجهة نفسه عندما يعلم ويري الحقيقة ظاهرة أمام عينيه أن يستجيب لنداء قلبه في إتباع الحق ...

وإليك هذه القصة
إسلام المغني العالمي جيرمان جاكسون
كان هناك دافع قوي وراء إسلام ( جيرمان جاكسون ) الإسلام الذي تغلل في فكره وعقله ووجدانه .. وهو تعرفه واختلاطه ببعض الشباب المسلم الجاد الذي يعيش في أمريكا ، فقد استرعى انتباهه .. فيقول هو :" لقد التقيت ببعض الشباب من المسلمين العرب ، وتعرفت عليهم عن قرب في ولاية كاليفورنيا .. وتطورت هذه اللقاءات إلى علاقات صداقة حميمة جمعتني بهم بعد ما لمست صفاء أرواحهم وسلوكهم الإنساني الراقي الذي يتسم بالسمو ، والخلق الرفيع في تعاملاتي معهم . وقد أوحت إلى هذه الأخلاقيات السامية أنها لا يمكن أن تصدر من فراغ ، وإنما وراء ذلك دافع يحث على مثل تلك الأخلاق النقية الطاهرة ، لقد عرفت أن وراء تلك الروح المتميزة التي أضفت على هؤلاء الشباب مثل هذه الأخلاق الحميدة هو دين الإسلام الذي يحث على مكارم الأخلاق .لم يعرض علي أحد الدخول في الإسلام مباشرة ، وإنما بسلوك هؤلاء الشباب المسلم وأخلاقهم الحميدة وانضباطهم الملتزم في جميع تصرفاتهم قد عرضوه علي – بطريق غير مباشر مما زاد إعجابي الشديد بهذا الدين الذي اعتنقته بلا أي تردد . حقيقة لقد كنت مندهشاً لهذه الروح المتميزة الذي التي استطاع أن يغرسها الإسلام في نفوس هؤلاء الشباب.. مما أكد لي بشكل قاطع أن الدين الإسلامي هو الدين الصالح لكافة الأزمنة والأماكن.. فالمجتمع الأمريكي الذي نعيش فيه لا تتوفر فيه الأخلاقيات والسلوك الحميدة هذه، فنحن نعيش في مجتمع صاخب تغطي عليه الماديات مما جعلانا نعيش حالة من القلق، لذلك تجد شيع السموم البيضاء والمخدرات ونسبة الجريمة.
الحمد لله الذي جمعني مع هؤلاء الفتية الذين حدثوني عن الدين الإسلامي دون العرض علي للدخول فيه وهذا إرادة الله تعالى ورحمة به . وعموما أستطيع أن الإسلام بدأ ينتشر في أمريكا ً بصورة ملحوظة وهذا دليل على أنه هو المخرج من كل المتاهات التي نمر بها. وشئ عظيم أن يشارك في نشر الإسلام عدد من الشخصيات البارزة مما يؤكد أن مستقبل الإسلام سيزداد قوة وانتشاراً بإذن الله تعالى .

إضغط هنا


هناك تعليق واحد:

محب الدين يقول...

الأخ محمود :

جزاكم الله خيرا على هذه المقدمة

ويارب دائما نستفيد من حضرتك

ومنتظرين جديدك دائما